نسمع بمصطلح الإدارة الرشيقة لكن لا يمكن تصور إدارة رشيقة من غير هيكلة رشيقة. فالبساطة في الهيكلة والمرونة تجعل العمل يتناغم وينسجم مع أي شكل أو تطوير للعمل في المستقبل. بالمقابل كثرة الإدارات والأقسام تسبب الازدواجية في العمل والتفريط في تحمل المسؤولية وإلقائها على الآخرين.كما أن الإجراءات المتداخلة والمثقلة بكم هائل من المستويات (إدارات وأقسام ووحدات) قد تمثل عائقا أمام التجاوب والتفاعل السريع. ونرى جليا أن بعض الجهات انغمست في البيروقراطية، فنجد بعض المعاملات تتناقل بين الكثير من الموظفين! وتدخل سلسلة إجراءات طويلة بين القطاعات والإدارات والأقسام، وهي في حقيقتها يمكن أن تنجز في خطوة أو خطوتين
!!لكن هل نستطيع أن نعمل تكميما للهيكلة المتضخمة لتصبح رشيقة؟
أعتقد أن من الجميل أن تعمل المنشآت على إعادة النظر في هيكلة إداراتها وتبسيط إجراءاتها وتوزيع المسؤوليات والمهام بما يضمن تسريع وتيرة العمل الحكومي وغير الحكومي وبما يتناسب مع المرحلة الحالية والمستقبلية ويعكس رؤية 2030. تحقيقا للحوكمة وتوفيرا للمال العام وسهولة في التعامل وسرعة في تقديم الخدمة لمستفيدين بدلاً من علاج الآثار المترتبة على الهيكلة المتضخمة والنتائج السلبية الناتجة عنها والتي تؤثر على تقدم العمل وتطوره.
ختاما... إن رشاقة الهيكلة لا تتم إلا بوجود عقول رشيقة، تنتج أفكار رشيقة، وتحياتي للرشقاء